روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | مواصفات الزوجة الصالحة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > مواصفات الزوجة الصالحة


  مواصفات الزوجة الصالحة
     عدد مرات المشاهدة: 2988        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الســـؤال:

ما هي مواصفات الزوجة الصالحة، ولماذا نتزوج هذه الزوجة؟

* الجـــواب:

الحمد للَّه...

لما كانت الدنيا مرحلةً إلى الآخرة، يُبتلى المرء فيها لتُنظرَ أعمالُه فيجازَى عليها يوم القيامة، كان لزاما على المسلم العاقل أن يتحرَّى في دنياه كلَّ ما يعينه على تحصيل السعادة في أخراه، وأهم معين وأولى نصير هو الصاحب الصالح، والذي يبدأ بالمجتمع المسلم الذي يعيش فيه، ثم بإختيار الصديق التقي كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا» رواه أبو داود 4832 وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

ثم ينتهي بإختيار الزوجة الصالحة التي يتوسم فيها أن تكون خير معين ورفيق إلى السعادة الأبدية في الجنة عند الله سبحانه وتعالى.

وتَوَسُّمُ صلاحِ الزوجة لابد أن يتمثل في جميع جوانب الحياة:

فهي التي يظن فيها أن تحفظ نفسها وعرضها في حضوره ومغيبه، وفي الصغير والكبير.

يقول سبحانه وتعالى: {فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} [النساء:]، وهي التي تتحلى بالخلق الحسن، والأدب الرفيع، فلا يُعرف منها بذاءة لسان ولا خبث جنان ولا سوء عشرة، بل تتحلى بالطيب والنقاء والصفاء، وتتزين بحسن الخطاب ولطف المعاملة، وأهم من ذلك كله أن تتقبل النصيحة وتستمع إليها بقلبها وعقلها، ولا تكون من اللواتي إعتدن الجدال والمراء والكبرياء.

قال الأصمعيّ: أخبرنا شيخٌ من بني العنبر قال: كان يقال: النساء ثلاث: فهينّةٌ ليّنةٌ عفيفة مسلمة، تعين أهلَها على العيش ولا تعينُ العيشَ على أهلِها، وأخرى وعاءٌ للولد، وأخرى غُلٌ قمٍِلٌ، يضعه اللّه في عنق من يشاء، ويفكّه عمن يشاء.

وقال بعضهم: خير النساء التي إذا أُعطيت شكرت، وإذا حُرمت صبرت، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت.

وهي التي تحافظ على صلتها بربها، وتسعى دوما في رفع رصيدها من الإيمان والتقوى، فلا تترك فرضا، وتحرص على شيء من النفل، وتقدم رضى الله سبحانه على كل ما سواه.

وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» رواه البخاري 4802، ومسلم 1466.

والمرأة الصالحة هي التي ترى فيها مربية صادقةً لأبنائك، تعلمهم الإسلام والخلق والقرآن، وتغرس فيهم حب الله وحب رسوله وحب الخير للناس، ولا يكون همُّها من دنياهم فقط أن يبلغوا مراتب الجاه والمال والشهادات، بل مراتب التقوى والديانة والخلق والعلم.

وبجانب ذلك كله، ينبغي أن يختار المسلم الزوجة التي تسكُنُ نفسه برؤيتها، ويرضى قلبه بحضورها، فتملأُ عليه منزله ودنياه سعة وفرحا وسرورا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ النِّسَاءِ خَيرٌ؟ قال: «التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ بِمَا يَكرَهُ» رواه أحمد 2/251 وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1838.

قيل لعائشة رضي الله عنها: أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.

انظر محاضرات الأدباء الراغب الأصفهاني 1/410، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/375.

والله أعلم...

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب.